البحث فى مدونة وائل

السبت، 19 مارس 2011

اليأ س من الحياه


قد يبدو عنوان الموضوع غريباً أو مخالف للدين إلى حد ما ولكن هذه هى الحقيقة نحن شباب العشرين نعيش هذه الفترة من العمر في مملل وعدم استقرار وحيرة وخوف شديد من المستقبل بالرغم من تلك التغيرات التى حدثت ولكن ينتابنا الخوف من المستقبل فنحن شباب هذا العصر يغلب علينا صفة الاستعجال فنحن متسرعين في كل شئ نريد نعرف كل شئ في نفس الوقت ونحصل على كل شئ بدون جهد أو ليس لدينا القدرة على بذل المجهود والسعى لتحقيق النجاح فنحن نتعامل مع الحياه بمنتهى الرتابة والكسل وكأننا تجاوزنا المائة من العمر ولا يوجد لدينا أى دافع للعمل أو للحياه قد يخالف هذا الكلام كثير من الشباب أى لا يلقى قبول لديهم مبررين ذلك بأنهم هم الذين قاموا بالتغير وحققوا الثورة ولكن أنى أرى أن التغير كان لا محالة قادم لأن النظام أو الدول مثل الكائن الحى تأتى عليه فترة قوة ثم ضعف وهذا النظام بكل ما فيه من عناصر فساد كان مثل الرجل العجوز الذى بلغ من العمر ردحاً من الزمن وابتلته جميع الامراض ولا يوجد لديه إلا الموت ليرتاح وبالرغم من ذلك أنا لا أنكر مجهودهم ولكن هذا كان فئة معينة من الشباب ولكنى أتكلم عن الغالبية العظمى والتى أشعر بأننى منها فإنى فى هذه الفترة من بعد تخرجى من الجامعة يرتابنى شعور غريب وهو الخوف من المستقبل وأريد أعرف ما الذى يخفيه الزمن لى فهذا يجعلنى أعيش فى قلق باستمرار وتوتر وعدم أتزان وارانى أتصرف فى مواقف على غير عادتى واشعر بالكره الشديد لما حولى قد يبدوا هذا الكلام غريباً ولكنى هذا فعلاً ما اشعر به واريد أعرف ما السبب فى ذلك وينتابنى هذه الفترة شعور الحنين إلى الماضى والهروب من الحياة التى أعيشها الان بالرغم من أن الكثير من أصدقائي يحسدوننى على ما أنا فيه وبالرغم من أن أبى يعطينى الحرية الكاملة فى أختيار حياتى وويعطينى الحرية فى الذهاب إلى أى مكان أريده ولكن بالرغم من ذلك أنا كارهه للحياه وأوقات كثيرة أتمنى فيها الموت قد يرى البعض أن هذا غير معقول أو من تمنى الموت فهو كافر ولكن هذه هى حقيقة ما أشعر به واريد معرفة ما السبب فى ذلك